سوريا.. خسائر بشرية في انفجار بمناطق نفوذ الفصائل الموالية لتركيا شرقي حلب
سوريا.. خسائر بشرية في انفجار بمناطق نفوذ الفصائل الموالية لتركيا شرقي حلب
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، في بيان له اليوم الأحد، بوقوع انفجار سيارة مفخخة قرب حاجز الراعي التابع للفصائل الموالية للحكومة التركية عند مدخل مدينة الباب بريف حلب الشرقي، الأمر الذي أسفر عن سقوط خسائر بشرية.
وقال المرصد السوري، إنه قد رصد هجوماً نفذه مسلحون مجهولون قبيل فجر الأربعاء 6 أبريل، استهدف حاجزاً يتبع للجبهة الشامية الموالية لتركيا، وذلك على طريق سجو الواصل بين اعزاز ومعبر باب السلامة الحدودي مع تركيا، بريف حلب الشمالي.
وذكر أنه جرى تبادل إطلاق نار بين عناصر الحاجز والمسلحين المهاجمين، الأمر الذي أدى لمقتل 7 على الأقل من الجبهة الشامية بينهم قيادي في الفصيل، عقب ذلك استنفرت الجبهة الشامية قواتها واستقدمت تعزيزات إلى المنطقة وسط عمليات تمشيط بحثاً عن المسلحين.
ويعد هذا الهجوم هو الأعنف من نوعه في تلك المنطقة منذ مطلع عام 2022، بحسب ما أفاد به المرصد
انتهاكات مستمرة
أكد المرصد أن الفصائل الموالية للحكومة التركية لا تزال تتفنن بارتكاب الانتهاكات اليومية بحق الأهالي الذين رفضوا التهجير منها واختاروا البقاء في مناطقهم، بالإضافة لانتهاكات تطال المهجّرين إلى المنطقة أيضاً، وقد أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان، خلال شهر مارس الماضي 79 حالة اعتقال تعسفي واختطاف مدنيين من قبل الفصائل، بينهم 7 نساء، وجرى الإفراج عن 7 منهم بعد دفع فدية مالية.
ووثق المرصد أكثر من 68 انتهاكاً بأشكال عدة، تمثلت في 37 عملية استيلاء على منازل ومحال تجارية وأراضٍ زراعية في عفرين والنواحي التابعة لها، من قبل عناصر وقيادات الفصائل الموالية للحكومة التركية، حيث تعود ملكية هذه العقارات لمهجرين من المنطقة بفعل عملية “غصن الزيتون".
وتابع: وتم توثيق 3 حالات بيع لمنازل مهجرين كانت الفصائل قد استولت عليها بقوة السلاح، حيث تتم عملية البيع بأسعار زهيدة وبالدولار الأمريكي تحديداً، وتسجيل 8 عمليات “فرض إتاوة” من قبل الفصائل والشرطة العسكرية والمحكمة العسكرية.
وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ عام 2011، حيث أودت الحرب التي اندلعت في البلاد بحياة نحو 500 ألف شخص، وما زال الآلاف في عداد المفقودين، ولا تزال عائلاتهم بانتظار أخبار عن مصيرهم.
ودمرت البنية التحتية للبلاد وشرد الملايين من الأشخاص الذين فروا إلى دول الجوار العربية والغربية، في واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، فضلاً عن أزمة اقتصادية واجتماعية كبيرة سيعاني منها الشعب السوري لسنوات خاصة مع تزايد الاحتياجات الإنسانية.